fanzword

مبابي.. “وجه النحس” على ريال مدريد، ومن فَك عقدة باريس سان جيرمان

ظلّ حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا يُداعب باريس سان جيرمان منذ الاستحواذ القطري في بداية العقد الماضي، وكان كيليان مبابي في نظير كثيرين، هو وسيلة تحقيق هذه الغاية عندما انضم في صيف 2017 من موناكو.

محاولات عديدة لمبابي مع بي إس جي كلها باءت بالفشل، كان أبرزها نهائي ذات الأذنين 2020 في البرتغال، وهُزم النادي الفرنسي آنذاك بهدف كينجسلي كومان.

حتى في آخر مواسم مبابي، قال أنه سيحاول تحقيق المجد قبل الرحيل، إلا أنه مرة أخرى فشل وودّع باريس البطولة من الدور نصف النهائي.

ولدى انتقاله إلى ريال مدريد، قال مبابي أن هدفه هو التتويج بدوري أبطال أوروبا، وأنه يتوق شوقًا لما يُطلق عليه “ليالي البرنابيو” في الأوقات الصعبة بالبطولة القارية الكبيرة.

في سنة واحدة انقلبت الآية تمامًا.

ريال مدريد، بطل دوري الأبطال 15 مرة، والذي كان في أفضل أحواله، انهار تمامًا هذا الموسم، أما باريس سان جيرمان، فغدا الأقوى والأفضل في أوروبا.

لعل أن دوري الأبطال كان المعترك الأهم، وخلاله ودّع الريال من ربع النهائي على يد آرسنال، ولم يظهر مبابي بتاتًا لا ذهابًا وإيابًا.

على الجانب الآخر وصل بي إس جي إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، ليس هذا فحسب، بل هذه المرة كانت المحاولة ناجحة 100%، وحقق اللقب بأكبر فوز في تاريخ المباراة النهائية أمام إنتر بخماسية نظيفة.

وكأن مبابي جلب النحس على ريال مدريد، وكان كالسحابة التي حجبت ضوء شمس البطولات، مقابل أن تلك السحابة تركت أخيرًا حديقة الأمراء بعد 7 سنوات كاملة، ليشرق النهار الذي حلم به ناصر الخليفي ورفاقه، ويحقق بي إس جي أخيرًا لقب دوري أبطال أوروبا.

عمل كبير ينتظر مبابي في الموسم المقبل، لا سيما وأن جماهير باريس سخرت منه كثيرًا بعد فشله الذريع هذا الموسم جماعيًا (رغم أرقامه المميزة فرديًا)، مقابل تحقيق العملاق الباريسي للرباعية التاريخية.

نحس مبابي ينبغي أن يُفك الموسم المقبل، وإلا فالشكوك ستكون كثيرة في جودته وتأثيره الإيجابي على ريال مدريد.