كان لوكا مودريتش على استعداد بذل كل شيء ممكن في سبيل الاستمرار مع ريال مدريد لعام آخر، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة للرئيس فلورنتينو بيريز لمنحه عقد جديد.
هذا ما ذكرته صحيفة “آس” والتي كشفت عن أن مودريتش تقريبًا تذلل وقدّم كل التنازلات الممكنة للريال، ولكنه تفاجأ بقرار إداري بالاستغناء عن خدماته.
وحسب التقرير، فإن مودريتش أبلغ إدارة ريال مدريد بقبوله تخفيض جديد في الراتب السنوي الذي يتقاضاه للاستمرار حتى كأس العالم 2026.
ليس هذا فحسب، بل إن صاحب الـ 38 عامًا أكد على أنه سيقبل بالجلوس على مقاعد البدلاء دائمًا فقط من أجل أن يختتم مسيرته مع الأندية داخل النادي الملكي.
ومن ضمن ما قام به مودريتش كان محادثة مع المدرب الجديد تشابي ألونسو لبحث موقفه، حيث أكد له مدرب باير ليفركوزن السابق أنه يريد استمراره، وأبلغ الإدارة بذلك أيضًا.
ولكن رغم كل تلك المحاولات، لم تتواصل إدارة الريال قط مع مودريتش، وتقريبًا تهرب فلورنتينو بيريز من أي لقاء قد يجمعه بالأسطورة الكرواتية.
وفي نهاية المطاف، ورغم محاولات ألونسو في الأيام الأخيرة إقناع الإدارة ببقاء مودريتش، أُبلغ اللاعب يوم الخميس أن عقده لن يُجدد.
تقبل مودريتش القرار ولم يشعر بالجرح إدراكًا منه بأنه تقدم في العمر وأن النادي يمر بمرحلة إحلال وتجديد، ولكنه بالتأكيد خائب الأمل لأن خطته الأساسية قد انهارت.
يذكر أن مودريتش لن يعتزل كرة القدم، حيث يتوقع أن ينتقل مجانًا إلى نادٍ جديد في الصيف الجاري لمدة عام، ثم يخوض المونديال مع كرواتيا وبعدها ينهي مسيرته.