كان موسم توتنهام في غاية السوء على الصعيد المحلي، وتناثرت العديد من التقارير عن رغبة الإدارة في إقالة المدرب أنجي بوستيكوجلو.
لدى وصول المدرب الأسترالي إلى السبيرز أحدث ثورة، وقدّم الفريق معه أداءً رائعًا في الموسم الأول، كان مبشرًا للغاية بأن القادم سيكون أفضل.
ربما تعرض مشروع أنجي إلى انتكاسة، فتوتنهام محليًا كان سيئًا للغاية واحتل مركز متأخر في البريميرليج وودع كأسي الرابطة والاتحاد الإنجليزي مبكرًا.
بوستيكوجلو: دائمًا أفوز بالألقاب في الموسم الثاني
وفي خضم ما تعرض له بوستيكوجلو من انتقادات، قرر أن يُزيد الضغوطات على نفسه بتصريح قوي ومفاجئ.
قال أول مدرب أسترالي في تاريخ البريميرليج “دائمًا ما أحقق الألقاب في الموسم الثاني لي” في إشارة إلى طلب الصبر من الجماهير والإدارة وثقة كبيرة في نفسه وقدراته.
لم يكذب أنجي، فقد فعل ذلك في اليابان مع يوكوهاما مارينوس، وأيضًا مع سيلتيك في الدوري الاسكتلندي، وأكثر من مرة في بلاده أستراليا، بما في ذلك قيادته الكنغر للفوز بكأس آسيا.
بوستيكوجلو.. وعد فأوفى
رغم أن الكثير سخر من كلمات بوستيكوجلو وذهب البعض إلى نعته بالجنون، لكنه كان رجلًا على قدر ما نطق به.
في موسم 2024-25، قاد بوستيكوجلو توتنهام للتتويج بلقب الدوري الأوروبي، أول لقب أوروبي منذ 1984، وأول لقب عمومًا للنادي من 2008.
حديث العالم كله عن ثقة المدرب في نفسه ونجاحه، حتى أن محمد صلاح هنأه على تويتر قائلًا “فعل ما قاله وفاز باللقب في عامه الثاني”.
قد يرحل بوستيكوجلو عن توتنهام، هكذا تشير التقارير المبدئية، لكن في واقع الأمر، بات أسطورة النادي اللندني، وأحد أهم المدربين في تاريخ البريميرليج، والأهم كسب احترام الملايين من عشاق كرة القدم.