حصل فرجاني ساسي، لاعب نادي الغرافة القطري الحالي، على حكم نهائي من محكمة التحكيم الرياضية “كاس” بإلزام الزمالك بدفع مستحقاته المالية المتنازع عليها منذ عام 2022، ومعها قرر “فيفا” إيقاف قيد النادي المصري لـ 3 فترات انتقال حتى يقوم بسداد تلك الأموال.
وأصبح الزمالك يدين بـ 160 ألف دولار لمدربه الأسبق جوزيه جوميز ومساعديه في 3 قضايا مختلفة، وقرابة 900 ألف دولار لفرجاني ساسي، وعليه أن يُسدد تلك الأموال قبل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة حتى يتسنى للنادي القيام بانتدابات جديدة وإنقاذ الموسم.
لكن النبأ الصادم للزمالك حاليًا هو أن النادي بصدد الدخول في 8 قضايا مستحقات متأخرة جديدة، وتحتاج إلى مبلغ ضخم للغاية لسدادها والهروب من شبح ما قد يصل في نهاية المطاف إلى الإفلاس أو الهبوط للدرجات الأدنى.
في البداية، يدين الزمالك بمليون دولار إلى نادي آيك السويدي، وهي قيمة انتقال عمر فرج إلى القلعة البيضاء في صيف 2024، وحتى الآن لم تسدد إدارة حسين لبيب ولو جزءًا منها، ويفترض أن يلجأ النادي الآخر إلى فيفا في قضية مضمونة.
وحتى عمر فرج، لم يحصل على مستحقاته المالية المتأخرة حتى الآن وعُزل تمامًا عن الفريق الأول بعد عودته من الإعارة، ويتوقع أيضًا أن يلجأ إلى فيفا ويحصل على حكم مضمون برد مستحقاته وكذلك بفوائد عن التأخير.
ويدين الزمالك بأموال لإبراهيما نداي، يُقال أنها تتخطى مليون دولار، وكذلك سامسون أكينولا، فضلًا عن اللاعب البولندي كونراد ميشالاك الذي انضم على سبيل الإعارة من أبها وغادر بعد 6 أشهر فقط ولم يحصل على أغلب راتبه.
يُضاف إلى القضايا المتعلقة بالسنوات السابقة، قضايا أخرى تتعلق بالصيف الماضي، فالزمالك لم يسدد قيمة شراء خوان بيزيرا من أوليكساندريا الأوكراني (1.8 مليون دولار) ولا قيمة شيكو بانزا من أستوريلا البرتغالي (800 ألف دولار) وكذلك 500 ألف دولار أخرى قيمة شراء اللاعب المغربي عبد الحميد معالي من اتحاد طنجة.
وبشكلٍ عام، سيتعين على الزمالك توفير مبلغ قد يصل إلى 6 ملايين دولار (300 مليون جنيه مصري تقريبًا) إن أراد التخلص من كل تلك القضايا السابقة، وهو رقم لا يمكن أبدًا للنادي حاليًا دفعه، مما يضع الفارس الأبيض في أزمة حقيقية ويهدد وجوده وليس فقط موسمه الحالي والقادم.
