في مقابلة متعمقة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة CBS، تحدث لامين يامال عن صعوده السريع، وحياته خارج الملعب، وعن أحد أهم القرارات التي واجهها رغم صغر سنه: الاختيار بين إسبانيا والمغرب.
ولد جناح نادي برشلونة في إسبانيا لعائلة ذات جذور مغربية، واعترف بأن تمثيل المغرب كان احتمالاً حقيقياً – خاصة بعد مسيرة أسود الأطلس التاريخية في نصف نهائي كأس العالم. ومع ذلك، عندما حانت اللحظة الحاسمة، أصر على أنه لم يتردد حقاً. ويقول إن مصيره الكروي كان مرتبطاً بإسبانيا.
أوضح يامال أن نجاح المغرب جعله يفكر بشكل طبيعي في الخيار الآخر. لكن القرار النهائي ارتكز على شيء أعمق: الهوية، والنشأة، والأحلام القديمة. وقال: “لطالما أردت اللعب في بطولة أوروبا”، وهو أمر كان يعرف أنه لا يمكن تحقيقه إلا مع إسبانيا. هذا الطموح، بالاقتران مع البيئة التي نشأ فيها، شكّل خياره في نهاية المطاف.
في حين أنه يتحدث بحرارة عن المغرب، واصفاً إياها بأنها “بلدي أيضاً”، أكد يامال على أن إسبانيا تمثل المكان الذي نشأ فيه، وتدرب فيه، وتشكّلت فيه حياته. بالنسبة له، لم يكن اختيار إسبانيا مجرد قرار رياضي، بل استمرار لقصته الشخصية.
ولخص المشاعر التي قادته قائلاً لـ “60 دقيقة”: “إسبانيا كانت تلعب في اليورو، لقد نشأت هنا، وأشعر أن هذا هو بلدي”.
وأوضح يامال خلال المقابلة أنه يشعر بالاستعداد لقيادة إسبانيا في كأس العالم 2026. ويعتقد أن “لا روخا” يصل كمرشح حقيقي، ويشعر بأن الأمة مستعدة لتؤمن مرة أخرى. وشخصياً، يشعر بأنه مهم وواثق ومستعد تماماً لما هو قادم.



