تلقى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بطاقة حمراء خلال مباراة منتخب بلاده أمام أيرلندا الشمالية مساء يوم الخميس، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026
في الدقيقة 61 من عمر اللقاء الذي أقيم على ملعب “أفيفا”، فقد رونالدو أعصابه أثناء صراع على كرة داخل منطقة جزاء الخصم، ووجه ضربة بالمرفق (الكوع) إلى المدافع الأيرلندي دارا أوشي. في البداية، أشهر الحكم غلين نيبيرغ البطاقة الصفراء، لكن بعد مراجعة تقنية الفيديو (VAR)، عاد وألغى قراره ليشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه القائد البرتغالي.
وتعد هذه هي البطاقة الحمراء الأولى لرونالدو على الإطلاق مع المنتخب الأول للبرتغال على مدار مسيرته الممتدة لأكثر من 20 عامًا.
كريستيانو رونالدو يغادر بالبطاقة الحمراء! 🟥
متاعب المنتخب البرتغالي تتواصل في مواجهة جمهورية آيرلندا #الطريق_إلى_كأس_العالم2026 | #تصفيات_كأس_العالم#FIFAWorldCup2026 | #EuropeanQualifiers pic.twitter.com/khbGhzhF3x
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 13, 2025
لم تنتهِ القصة بطرد رونالدو؛ فبعد حصوله على الطرد، لم يفوّت النجم البرتغالي الفرصة لتصدر العناوين بسلوكه المثير للجدل، عندما أظهر رونالدو سخرية وتحديًا تجاه المدرجات التي كانت تطلق صافرات الاستهجان ضده، حيث صفق للحكم بتهكم، وأشار بإبهامه الأعلى وهو يغادر أرض الملعب.
والتقطت الكاميرات تفاعله مع الجماهير الأيرلندية المعادية له والتي أخذت تردد “ميسي” قبل أن يسلّم شارة القيادة إلى زميله برناردو سيلفا. ثم تبادل حديثًا قصيرًا ومحترمًا مع مدرب أيرلندا هيمير هالغريمسون وغادر الملعب.
تكمن خطورة هذا الطرد في تداعياته طويلة الأمد؛ فوفقًا للوائح الفيفا، بما أن الحادثة صُنفت على أنها “سلوك عنيف”، قد يواجه رونالدو عقوبة إيقاف تتجاوز المباراتين.
الأكثر إثارة للقلق هو أن أي جزء من عقوبة الإيقاف لا يتم تنفيذه في مباريات التصفيات المتبقية، فإنه سيُرحّل تلقائيًا ليُطبق في نهائيات كأس العالم 2026، مما قد يهدد مشاركة رونالدو في بداية البطولة التي يُتوقع أن تكون الأخيرة له في مسيرته الدولية.
وخسرت البرتغال 2-0 من أيرلندا، ولكنها لا تزال في صدارة المجموعة بـ 10 نقاط، وباتت في حاجة ملحة إلى الفوز بالجولة الأخيرة أمام أيسلندا للتأهل مباشرةً إلى المونديال، أما الهزيمة أو التعادل مع فوز المجر على أيرلندا سيعني خوض زملاء الدون للملحق الأوروبي.
