فقد رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، هيبته أمام رئيس برشلونة جوان لابورتا، وهو أحد أهم أسباب قرار الرئيس الكتالوني بالابتعاد عن فكرة دوري السوبر الأوروبي والعودة مجددًا إلى أحضان “يويفا” وفقًا لما أكدته صحيفة سبورت.
وعلى مدار العقدين الأخيرين، كانت علاقة بيريز ولابورتا قوية ومبنية على الاحترام المتبادل، وكان الشعور دائمًا بأن رئيس البرسا يخشى النفوذ الكبير لرئيس الريال داخل وخارج إسبانيا، وقد تعاهدا سويًا على السير في مشروع دوري السوبر الأوروبي وتحديا كل أوروبا تقريبًا.
وفي النهاية قرر لابورتا الخروج من المشروع وعاد مجددًا إلى أحضان يويفا ووسط ترحيب كبير من رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، الذي قال بأن ما حدث كان خلافًا بين أصدقاء، وهو أمر طبيعي، ولكن في النهاية اجتمع الأصدقاء من أجل الصالح العام.
ووفقًا لصحيفة سبورت فإن الاحترام “شبه التبجيلي” الذي كان يكنه لابورتا لبيريز، لم يعد موجودًا تقريبًا، وبدأت الأزمة في التبلور بين الطرفين تحديدًا بسبب موقف ريال مدريد في قضية رشوة نائب رئيس لجنة التحكيم الإسبانية خوسيه نيجريرا.
وفي الوقت نفسه، بات لابورتا يؤمن بأن الهيبة التي تمتع بها بيريز انتهت، وأن رئيس ريال مدريد ليس مخيفًا بعد الآن، فأوروبا كلها تقف ضده، ويشعر عمليًا بالعزلة، لذلك فالأفضل لبرشلونة أن يبدأ في البحث عن مصالحه المختلفة منفردًا دون الاكتراث كثيرًا لما سيصنعه بيريز.
