يبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” قد انصاع إلى الضغوطات الجماهيرية الهائلة، وقرر أخيرًا تقديم الدعم إلى غزة بشكلٍ أو بآخر في ظل الإبادة الجماعية الممارسة هُناك من القوات الإسرائيلية.
وكان يويفا قد نعى وفاة سليمان العبيد، أسطورة الكرة الفلسطينية بعد وفاته في رفح إثر إطلاق الرصاص عليه أثناء انتظاره للمساعدات الغذائية.
وقام نجم ليفربول محمد صلاح بإعادة تغريد تغريدة يويفا وكتب عليها “هل يمكنكم أن تقولوا لنا لماذا قُتل وكيف وأين؟” في إشارة إلى الإبادة الجماعية ضد سكان غزة.
وبعد الهجوم الضاري الذي تعرضت له يويفا بعد تغريدة صلاح، حاولت المسؤولون تحسين الأمر نسبيًا بإطلاق مبادرة لمساندة أطفال غزة، مع تعليق مهم من رئيس الاتحاد، ألكسندر تشيفرين.
وأكدت مؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأطفال، أنها اطلقت مبادرة لمساعدة الأطفال المتضررين من الحرب، وأقيمت هذه الشراكة مع ثلاث جمعيات خيرية تقدم مساعدات إنسانية حيوية لأطفال غزة.
وعلّق تشيفرين على ذلك بقوله “مهما كان ما يظنه الكبار الذين يخوضون الحروب أنهم يفعلونه، فإن الأطفال أبرياء، لكن في جميع النزاعات، يموتون كل يوم، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة أولئك الذين يسعون لجعل حياتهم أكثر قبولًا وطبيعية”.
وأتم “من واجبنا كآباء وكبشر، أن نقف بجانب الأطفال عندما يحتاجون إلينا، أحيانًا، حتى أبسط لفتة تذكرهم بأنهم ليسوا وحيدين، وأنهم ليسوا منسيين، وأنهم محل تقدير، لا يمكننا تغيير العالم بمفردنا، لكن الأطفال قادرون على ذلك، وسيفعلون، إذا وفرنا لهم الأمان والحب والأمل الذي يحتاجونه للنمو”.