وصلت العلاقة بين تير شتيجن وبرشلونة إلى حارة سد، هكذا بدت الأمور بشكلٍ قاطع بعد إعلان الحارس الألماني خضوعه لجراحة في الظهر، وفي الوقت نفسه حرم خلالها النادي الكتالوني من قيد اللاعبين الجدد.
وخرج شتيجن من حسابات برشلونة للموسم الجديد وأبلغه المدرب هانزي فليك بذلك، إلا أنه لا يزال يشعر بطعنة “الخيانة” من الإدارة بسبب طريقة التعامل مع الأمر وكيف سُربت الأنباء إلى الإعلام والهجوم اللاذع الذي يتعرض له باستمرار على مدار آخر 3 أشهر.
ولم يشارك شتيجن في أي تدريب جماعي لبرشلونة منذ العودة في 13 يوليو الماضي بسبب آلام في الظهر، وقد حثه النادي على الخضوع إلى جراحة، وهو القرار الذي أيده الحارس وأعلنه في بيانٍ رسمي يوم الخميس.
وكان برشلونة يستهدف أن يستغل لوائح الليجا، التي تسمح بقيد لاعب محل شتيجن في حالة غيابه لمدة تصل إلى 4 أشهر، لقيد ماركوس راشفورد أو جوان جارسيا، غير أن صاحب الـ 33 عامًا بدد هذه الآمال تمامًا.
وأعلن شتيجن في بيانه أنه سيغيب فقط لمدة 3 أشهر، وهكذا لا يمكن قيد أحد في محله، واعتبرت وسائل الإعلام الكتالونية، هذا الإعلان، بمثابة تحدٍ واضح من اللاعب لإدارة البرسا ورسالة بأنه باقٍ وسينفذ خططه، لا سيما وأنه من غير المعتاد أن يقوم لاعب بتحديد مدة غيابه وإعلانها بنفسه للجماهير.
برشلونة الآن في حاجة إلى تقرير طبي دقيق يثبت أن شتيجن يحتاج لمدة غياب أطول، وإلا فعليه إيجاد وسيلة أخرى لقيد أحد الصفقات الجديدة قبل منتصف شهر أغسطس القادم.
وبات النادي الكتالوني لا يملك أوراقًا كثيرة للضغط على شتيجن، فالحارس سيغيب حتى نوفمبر على الأقل ولن يحاول أي نادٍ التعاقد معه بسبب إصابته، وحتى التلويح بورقة دكة البدلاء لن تنفع، وهكذا فسيظل الألماني يتقاضى راتبه الضخم ويتمرد على إدارة جوان لابورتا كما يُريد.
يذكر أن شتيجن اشترط على برشلونة تسوية عقده بالكامل الممتد حتى صيف 2028 للرحيل فورًا، أي حصوله على أكثر من 40 مليون يورو، ويتوقع أنه سيغادر كامب نو في يناير القادم حتى لا يفقد فرص المشاركة في كأس العالم 2026، ولكن على الأغلب سيكون ذلك على سبيل الإعارة ليعود بعد المونديال ويستمر في جني راتبه الضخم.