fanzword

رغم الألم وبتضحيات مالية.. كازورلا يكتب قصة “خيالية” مع ريال أوفييدو ويُعيده لليجا

سطّر سانتي كازورلا اسمه بأحرف من ذهب في قائمة “الأوفياء” بعالم كرة القدم، بقصة ملهمة جديدة له مع ناديه الأم ريال أوفييدو.

انطلقت مسيرة النجم الإسباني الشهير مع كرة القدم عام 1995 في مسقط رأسه بنادي ريال أوفييدو، حيث ظلّ يتدرج في الفئات السنية حتى عام 2003.

ضربت أزمة مالية النادي آنذاك واضطرته إلى بيع نجومه، بما في ذلك اللاعب الشاب الصاعد بقوة سانتي كازورلا، لينتقل بعدها إلى فياريال وتبدأ مسيرته الناجحة للغاية في عالم الساحرة المستديرة.

بعد 21 عامًا، قرر كازورلا العودة إلى أوفييدو، وبصورة أشبه بالمجانية، فقط من أجل خدمة نادي طفولته والعمل على إعادته لمصاف الكبار.

وبالفعل كان لصاحب الـ 41 عامًا ما أراد، حيث نجح في قيادة أوفييدو إلى العودة للدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 2001.

وشارك كازورلا في تخطي أوفييدو لبوابة ميرنديس في ملحق الدرجة الثانية الإسبانية، عندما فاز فريقه بمجموع المباراتين 3-2.

ولا يتقاضى كازورلا أجرًا فعليًا، وعندما قرر العودة إلى أوفييدو عام 2023 أراد أن يكون ذلك بدون مقابل مادي، لكن القوانين الإسبانية تمنع ذلك، ليتقاضى أقل أجر ممكن وهو 80 ألف يورو ويتبرع بأغلبها للنادي، بجانب تنازله عن 10% من حقوق بيع القمصان لصالح ناديه أيضًا.

ورغم أنه شارك في يورو 2008 و2012 وحقق اللقبين مع إسبانيا، كما لعب في كأس العالم ودوري أبطال أوروبا مع عديد المباريات الهامة في البريميرليج والدوري الإسباني، لكنه اعتبر أن نهائي الملحق أمام ميرنديس هي أهم مباراة على الإطلاق في مسيرته.

وما لم يقرر الاعتزال، سيعود كازورلا إلى الليجا الموسم القادم مع ريال أوفييدو، وستكون الأنظار كلها موجهة إلى ما سيصنعه اللاعب الذي أثقلت الإصابات مسيرته.

وكان كازرولا قد عانى من إصابة في وتر أكيليس خضع على إثرها لأكثر من 11 عملية جراحية، وكادت مسيرته تنتهي بل وقال له بعض الأطباء أنه بالكاد سيسير على قدميه مجددًا.

صحيح أن كازرولا استعاد عافيته ولكن بصورة أقل كثيرًا من الماضي ولا تزال قدمه اليمنى ليست في أفضل أحوالها، لكنه قرر القتال من أجل أوفييدو، وقد نجح في مسعاه.