أتمم الاتحاد القطري لكرة القدم الاتفاق مع جولين لوبيتيجي لتولي مسؤولية تدريب منتخب قطر بصورة دائمة خلفًا للمدرب ماركيز لوبيز.
وأُقيل لوبيز عن تدريب العنابي في شهر ديسمبر الماضي لسوء النتائج، وتولى مساعده لويس فيرنانديز المَهمة بصورة مؤقتة، حيث خاض كأس الخليج العربي 2025، وآخر جولتين في تصفيات كأس العالم 2026.
وخلال الأشهر الماضية طُرحت العديد من الأسماء لخلافة لوبيز، كان أبرزها مدرب برشلونة السابق تشافي هيرنانديز صاحب العلاقات الوطيدة في قطر، وكذلك مدرب الدحيل الحالي كريستوف جالتييه.
لوبيتيجي مدربًا لمنتخب قطر حتى 2027
وحسبما ذكر الصحفي فابريزيو رومانو، بدأت المفاوضات بين الاتحاد القطري ولوبيتيجي في الأسابيع القليلة الماضية، إلى أن توصل الطرفان إلى اتفاق مساء الأربعاء على كافة التفاصيل.
ومن المتوقع أن يوقع لوبيتيجي على عقود توليه مهمة قطر خلال الأيام القليلة المقبلة، ليبقى مدربًا للعنابي حتى كأس آسيا 2027 والمقرر إقامتها في المملكة العربية السعودية.
مهمة صعبة تنتظر لوبيتيجي في قطر
ستكون بداية رحلة لوبيتيجي مع قطر في غاية الصعوبة، حيث يلتقي مع منتخب إيران في الدوحة، ثم يسافر لمواجهة أوزباكستان في آخر جولتين من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2026.
وفقد المنتخب القطري فرصة بلوغ كأس العالم من المرحلة الثالثة، والآن يلعب من أجل ضمان المشاركة في الملحق الذي سيبدأ في شهر سبتمبر المقبل.
ويحتل العنابي المركز الرابع في مجموعته برصيد 10 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن قيرغيزستان الخامس، مع فارق 3 نقاط فقط عن منتخب الإمارات صاحب المرتبة الثالثة.
الخبرة الكبيرة للوبيتيجي مع المنتخبات
ذاع صيط لوبيتيجي بفضل تجاربه المختلفة مع منتخبات إسبانيا للشباب والأول، حيث قاد منتخبات تحت 19 و20 و21 عامًا، ثم أشرف على تدريب لا روخا.
ونجح المدرب في التتويج بلقب كأس أوروبا للشباب 2012 مع منتخب تحت 19 عامًا، ثم حقق كأس أوروبا للشباب 2013 مع منتخب تحت 20 عامًا.
ورحل لوبيتيجي بعدها لتولي مسؤولية بورتو البرتغالي، وبعد عام وحيد عاد إلى إسبانيا ليخلف فيستني ديل بوسكي في تدريب المنتخب الأول، ومعه لم يذق طعم الخسارة، حيث فاز في 16 مباراة وتعادل في 4 بين وديات وتصفيات كأس العالم 2018.
وقبل انطلاق المونديال بأيام أُقيل لوبيتيجي من منصبه بعد أن سُرِّب خبر توقيعه لعقود تدريب ريال مدريد بدايةً من الموسم القادم.
ولم تدم تجربة لوبيتيجي في ريال مدريد أكثر من 3 أشهر ثم أقيل لسوء النتائج، وبعدها تولى تدريب إشبيلية وقاده للتتويج بالدوري الأوروبي، ثم أنقذ وولفرهامبتون من الهبوط عام 2022، وآخر تجاربه كانت مع وست هام قبل إقالته في يناير الماضي لسوء النتائج.