fanzword

ما سبب قرار هبوط ليون إلى الدرجة الثانية الفرنسية؟

صُدم الجميع بقرار قاسٍ للغاية من هيئة الرقابة المالية على كرة القدم الفرنسية، يوم الثلاثاء، يقضي بهبوط ليون إلى الدرجة الثانية.

ويُعد ليون واحدًا من أهم وأكبر الفرق الفرنسية على مر التاريخ، حيث سبق له وأن حقق لقب الدوري الفرنسي 7 مرات، كما أنه دائم التواجد في المسابقات الأوروبية، ولديه شعبية هائلة داخل وخارج البلاد.

وخلال الموسم الماضي، حقق ليون المركز السادس في الدوري الفرنسي والمؤهل إلى الدوري الأوروبي، ولكن حتى اللحظة فإنه مهدد بالإقصاء القاري أيضًا رغم محاولات الإدارة حلّ الأزمة.

ريال مدريد يُكافئ مبابي بالقميص رقم 10

لماذا هبط ليون إلى الدرجة الثانية الفرنسية؟

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقضي الهيئة بهبوط ليون، حيث خرج قرار شبيه في شهر نوفمبر الماضي بسبب تراكم الديون، اضطرت النادي إلى بيع العديد من نجومه في الميركاتو الشتوي الأخير.

وعمد ليون إلى عمليات بيع أكبر في الفترة الأخيرة آخرها كان ريان شرقي إلى مانشستر سيتي، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتسديد الديون المتراكمة والتي يُقال أنها تبلغ 500 مليون يورو، ليأتي القرار في اجتماع الهيئة مع المديرية الرياضية للرقابة الإدارية بتأييد الهبوط هذه المرة.

جون تيكستور هو مالك ليون، وتأتي الغرامة القاسية بعد ساعات قليلة من إعلانه بيع حصته في نادٍ آخر وهو كريستال بالاس الإنجليزي، لمالك نيويورك جيتس، وودي جونسون، على أمل المساعدة في تسوية الدين.

وأتى قرار البيع من أجل أن يشارك ليون في الدوري الأوروبي الموسم القادم، في ظل قوانين يويفا التي تمنع ناديين لديهما نفس المالك من المشاركة في مسابقة أوروبية واحدة، ولكن حتى الآن لم تُقر رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قرار البيع، حيث سيخضع جونسون لما يُعترف باختبار الملاك الجدد أولًا.

وفي حالة تأكيد قرار الهبوط مجددًا، سيستبعد ليون من المشاركة الأوروبية حتى وإن تمت عملية بيع كريستال بالاس بنجاح.

ليون يرد على عقوبة الهبوط

جاءت العقوبة بشكلٍ صادم للغاية بالنسبة لليون، وبالأخص للمالك تيكستور، الذي أكد منذ أسابيع قليلة في حديثٍ لصحيفة ليكيب أن الهبوط لن يحدث وأن الأمور سوف تستقر قريبًا، ثم أتت صفعة اجتماعات الثلاثاء ضد النادي الفرنسي العملاق.

وأصدر ليون بيانًا رسميًا نعت من خلاله قرار الهيئة بأنه “غير مبرر” مشيرًا إلى أن النادي استجاب لجميع مطالبها باستثمارات أسهم تفوق المبالغ المطلوبة.

كما تابع البيان “بفضل مساهمات حملة الأسهم في النادي وبيع كريستال بالاس، تحسن وضعنا المالي بشكل ملحوظ، وبات لدينا موارد أكثر من كافية للموسم المقبل”.

وأعلن النادي في البيان أيضًا تقديمه لطعن على القرار من خلاله ستثبت إدارة ليون قدرتها على توفير الموارد المالية اللازمة لضمان استمرار الفريق وسط النخبة في الدوري الفرنسي.

بجانب الطعن، يفترض أن يعمل ليون على بيع عدد آخر من لاعبيه من أجل تخفيض حجم الدين على النادي، ويُقال أن أول المغادرين سيكون ماليك فوفانا الذي يمتلك عرضًا كبيرًا من تشيلسي.

انتقادات لاذعة للمالك تيكستور

اعتبرت وسائل إعلام فرنسية أن السبب الرئيسي في “الفوضى العارمة” الموجودة في ليون، هو مالك النادي تيكستور، الذي فشل تمامًا في الإدارة وراكم الديون ولم يتعامل مع الأمر في نوفمبر الماضي بجدية تذكر.

وقال الخبير جون لاورنيس لشبكة سكاي سبورتس “كانت ديون ليون في نوفمبر الماضي، 200 مليون يورو، وكانت الخطة الوحيدة لتيكستور هي بيع عدد من اللاعبين في يناير والصيف قبل نهاية يونيو لحل الأزمة”.

والد ميسي يلتقي برئيس الهلال تمهيدًا لصفقة كبرى محتملة

وأضاف “الأزمة الحقيقية هي أن ليون الآن لا يملك وقتًا كافيًا لتنفيذ الخطة ريثما يقوم في الوقت نفسه بتقديم الطعن، أرى أن النادي في وضعٍ صعب للغاية، النادي يركض ضد الوقت حرفيًا”.

وأتم “لقد تسبب جون تيكستور منذ قدومه في فوضى عارمة بليون، لقد كان أحد أسوأ ملاك النادي عبر التاريخ، لقد عاث فسادًا وصرف الكثير من الأموال دون جدوى، وأخذ في إقالة المدربين وقام بتعيينات إدارية كثيرة غير صحيحة، ليون في مأزق حقيقي معه”.