عاشت كرة القدم التركية فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في الساعات الماضية بعد محادثات سُربت كشفت عن تحيز واضح من مسؤولين مهمين ضد فناربخشه وجوزيه مورينيو.
ونُشرت صورة من محادثة جماعية للجنة الانضباط التابعة للاتحاد التركي، على واتس آب، حيث كتب الرئيس جلال نوري دميرتورك “سوف نجعل مورينيو يدفع الثمن غاليًا في الموسم المقبل، لقد تم التسامح معه كثيرًا”.
وبعد انتشار الصورة التي تأكدت صحتها، أقدمت لجنة الانضباط ورئيسها على استقالة جماعية، مع إعلان خضوعهم لتحقيق شامل في الواقعة.
وقال السكرتير العام لنادي فناربخشه، بوراك كيزيلهان إنّ تورط أفرادٍ في أحد أهمّ مجالس الإدارة، المُكلّفة بتحقيق العدالة في كرة القدم التركية، في مثل هذه التصريحات سيُفقد مفهوم “الانضباط” فعاليته، ويُشكّل اعتداءً واضحًا على مبادئ الحياد والمساواة.
وكانت كلمات مسؤولي لجنة الانضباط موجهة بالتحديد تجاه مورينيو بسبب أحداث مباراة جالاتا سراي في فبراير الماضي، عندما هاجم الحكام الأتراك بعد استقدام حكم أجنبي لإدارة ديربي إسطنبول.
عُوقب المدرب السابق لتشيلسي وريال مدريد بالإيقاف أربع مباريات وغرامة قدرها 35,194 جنيهًا إسترلينيًا بسبب “تصريحاته المهينة والمسيئة تجاه الحكم التركي”، ولأنه “اتهم كرة القدم التركية بالفوضى والاضطراب من خلال تصريحات مهينة ومسيئة تجاه مجتمع كرة القدم التركي وجميع الحكام الأتراك”.
خُفِّضَت قيمة الإيقاف والغرامة إلى النصف عند الاستئناف، بينما أعلن مورينيو أنه سيقاضي غلطة سراي بسبب اتهامه بالعنصرية.
يذكر أن مورينيو سيستمر في منصبه كمدرب لفناربخشه في الموسم المقبل رغم فشله في تحقيق أي لقب بموسمه الأول مع النادي التركي.
