قد تندلع أزمة جديدة بين إدارة برشلونة ومارك أندريه تير شتيجن، وهذه المرة بسبب موقف اللاعب من خوض النادي الكتالوني لمباراة فياريال بنهاية هذا العام في مدينة ميامي الأمريكية بدلًا من ملعب لا سيراميكا.
وكانت رابطة الدوري الإسباني قد صدّقت على طلب البرسا وفياريال لإقامة المباراة في أمريكا، ووافق الاتحاد الإسباني لكرة القدم أيضًا وحوّل الأمر إلى يويفا وفيفا لاتخاذ القرار النهائي.
هناك حالة من الرفض العارم داخل إسبانيا لهذا القرار، ويتزعم مطالب إلغاء هذا القرار، ريال مدريد، بعد أن أصدر بيانًا ناريًا ناشد خلاله الجهات المعنية بعدم القيام بهذه الخطوة لما اعتبره تقويضًا للنزاهة.
أحدث الخطوات داخل إسبانيا كانت من رابطة اللاعبين المحترفين، حيث أصدرت بيانًا وقّع عليه جميع قادة الفرق الإسبانية ضد إقامة المباراة في أمريكا.
ووصف البيان هذه الخطوة بأنها “قلة احترام” للاعبين بسبب غياب الحوار والمعلومات الكافية، مؤكداً أن الاتحاد الإسباني ورابطة الليجا لم يشركا اللاعبين في هذا القرار الذي يترتب عليه تغييرات رياضية ولوجستية مهمة، منها كسر الساعات المحددة في اتفاقيات التركيز قبل المباريات، بالإضافة إلى إجبار اللاعبين على السفر خارج الأراضي الإسبانية لخوض مباراة من بطولة محلية.
وكان شتيجن أحد الموقعين على هذا البيان، رغم أن برشلونة هو أول من نادى بإقامة المباراة في أمريكا، كما أن جيرارد مورينو قائد فياريال قام بالأمر نفسه أيضًا.
صحيفة “سبورت” أشارت إلى أن موقف شتيجن ليس بسبب أزماته السابقة مع الإدارة، وإنما تضامنًا منه مع كافة قادة الليجا الموقعين في ضرورة استشارة اللاعبين قبل اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة.
يذكر أن شتيجن تصالح مع جوان لابورتا رئيس برشلونة بعد نزاع طويل، ووقّع الألماني على تقرير طبي يفيد بحاجته إلى 5 أشهر للتعافي، ليتمكن النادي الكتالوني من قيد جوان جارسيا محله، مع عودة شتيجن ليصبح قائدًا للبلوجرانا بعد عزله لمدة لم تزد عن يومين.