صدم تير شتيجن إدارة برشلونة بقرارٍ جديد، وهو رفضه التوقيع على التقرير الطبي الخاص بحالته، والذي يُفترض أن يُقدم إلى رابطة الدوري الإسباني.
ويشمل التقرير تشخيص حالته بعد الجراحة التي خضع لها في الظهر، مع تحديد مدة غيابه المتوقعة، وتكمن أهمية ذلك في التأكيد على أنه سيبتعد عن الملاعب لمدة 4 أشهر على الأقل حتى يتسنى لبرشلونة قيد لاعب آخر مكانه.
ولكن صحيفة “موندو ديبورتيفو” أكدت على أن شتيجن أبلغ الإدارة أنه لن يوقع على هذا التقرير، معللًا ذلك بـ “حماية البيانات الطبية الشخصية”، مما يُغلق الباب تمامًا أمام إمكانية الحصول على استثناء الليجا لقيد جوان جارسيا أو ماركوس راشفورد.
ويأتي قرار شتيجن في ظل تعنته تجاه إدارة برشلونة بعد قرارها بالاستغناء عن خدماته، حيث يشعر اللاعب الألماني بخيبة الأمل من طريقة إعلان ذلك والضغوطات الإعلامية التي مارسها النادي ضده، ولذلك فإنه قرر الانتقام بأكثر من وسيلة، منها أن يستمر مع الفريق ويحصل على راتبه المرتفع، وأخيرًا قرار عدم التوقيع على التقرير الطبي.
وحسبما ذكرت الصحيفة الكتالونية أيضًا، فإن برشلونة يُصنِّف رفض شتيجن التوقيع على التقرير تحت بند “العصيان الذي يتسبب في ضرر جسيم للنادي” وعليه فيستعد لتطبيق حفنة من الإجراءات الانضباطية ضده.
ووفقًا لاتفاقية الليجا مع نقابة اللاعبين، فإن تصرف شتيجن يُعتبر مخالفة جسيمة يترتب عليها عقوبة قد تصل إلى فسخ العقد بالكامل، أو إيقافه عن العمل وخصم ضخم من راتبه، بجانب الغرامات المالية التي قد تصل إلى خصم 35% من راتبه، بحد أقصى 340 ألف يورو.
الجدير بالذكر أن قرار شتيجن يُعد سابقة في تاريخ برشلونة، إذ لم يحدث أن رفض لاعب مشاركة بياناته الطبية في مثل هذه الظروف، وسبق لبرشلونة أن مر بحالات مشابهة مع أندرياس كريستنسن ورونالد أراوخو، وقد مكنت اللجنة الطبية لليجا حينها من تسجيل لاعبين جدد بعد إثبات طول مدة غياب المصابين.