أُسدل الستار على الأزمة الكبيرة بين برشلونة والحارس مارك أندريه تير شتيجن، بعد سلسلة من المبادرات الإيجابية من الطرفين يوم الجمعة.
وكان شتيجن قد حُوِّل إلى التحقيق بسبب رفضه التوقيع على التقرير الطبي الذي يُفيد بحاجته للغياب أكثر من 4 أشهر، مما اعتبره النادي تعنتًا من الحارس الألماني حتى يحرم الفريق من قيد أي لاعب آخر في محله.
ورغم ما قيل أن شتيجن قرر ألا يتواصل مجددًا مع إدارة برشلونة ومصمم على موقفه، لكنه قرر المهادنة في النهاية، وأصدر بيانًا عاطفيًا يؤكد خلاله أن ولاءه الأول يظل للبرسا ولا شيء غيره
وكتب شتيجن في البيان “الأسابيع الأخيرة قيل الكثير عني، بعضه لم يكن له أساس من الصحة على الإطلاق، أرى من الضروري الكشف عن روايتي للأحداث بشكل محترم، ولكن بوضوح”.
وواصل: “تم اتخاذ قرار خضوعي لعملية جراحية بعد استشارة إخصائيين طبيين وموافقة كاملة من النادي، وبما يتفق مع منحي الأولوية دائمًا لصحتي ومسيرتي الرياضية طويلة الأمد، والتي تتوافق بكل تأكيد تمامًا مع مسيرة برشلونة، لأكون متاحًا على أرض الملعب في أسرع وقت ممكن من أجل مواصلة الفوز بالألقاب”.
كما أضاف “أود كذلك أن أوضح – في ضوء بعض التكهنات – أن جميع صفقات النادي وتجديدات العقود قد اكتملت قبل جراحتي، ومن ثم لا يمكن في أي وقت اعتبار أن ظروفي المؤسفة مع الجراحة الجديدة التي اضطررت للخضوع لها، ضرورية من أجل تسجيل زملاء آخرين أحترمهم كثيرًا وأتطلع إلى مشاركة غرفة الملابس معهم لمواسم عديدة”.
وأتم “أنا على استعداد تام للتعاون مع إدارة النادي لحل هذه المسألة وتقديم التقرير المطلوب، ربما تغير الكثير، لكن شيئًا واحدًا لن يتغير أبدًا: أنا أحبكم، كوليرز”.
وبعد ساعات قليلة من هذه المهادنة، أعلن برشلونة في بيانٍ رسمي أن شتيجن تراجع عن موقفه السابق، ووقع على التقرير الطبي، وهكذا يمكن قيد جوان جارسيا في محله حتى اكتمال تعافيه من إصابته بحلول شهر يناير القادم.
وكرد فعل من برشلونة على البادرة الإيجابية من شتيجن، أكد النادي أيضًا انتهاء أي إجراءات تأديبية بحق صاحب الـ 33 عامًا، وعودته مجددًا كقائد للفريق بعد قرار سحب الشارة مؤقتًا منه ومنحها إلى رونالد أراوخو.