لا شك أن عالم كرة القدم في طريقه إلى حربٍ كبيرة بين فيفا ويويفا بالسنوات القادمة، والسبب الرئيسي في ذلك ستكون كأس العالم للأندية بشكلها الجديد.
شبكة “فوت ميركاتو” أكدت على أن مونديال 2025 بمشاركة 32 فريقًا شهد نجاحًا كبيرًا من الناحية الجماهيرية، برهنته الأرقام في قارة أمريكا الجنوبية تحديدًا، إذ تجاوزت عدد المشاهدات 50 مليون مشاهدة فقط في البرازيل.
وجذبت مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد في دور المجموعات، أكثر من 3.8 مليون مشاهد في فرنسا، ويتوقع أن تكون مباريات ربع ونصف النهائي والنهائي، أكثر جماهيرية وتفاعلًا من ذلك.
ويؤمن فيفا بأن المونديال قد نجح وجلب أرباحًا هائلة للجميع سواءً للاتحاد الدولي أو للأندية المشاركة أو الدولة المضيفة، ولذلك فيدرس الرئيس جياني إنفانتينو مقترحًا بأن تُلعب كأس العالم للأندية كل سنتين، بدلًا من القرار السابق بلعب المسابقة كل 4 سنوات.
ويريد إنفانتينو أن يُعزز سيطرة الفيفا على التقويم الدولي الكروي، مما سيفتح الباب أمام أزمة مع يويفا المُهيمن على الأمل بفضل دوري أبطال أوروبا، المسابقة الأكثر جماهيرية حول العالم في كرة قدم الأندية.
في الوقت نفسه، يجد فيفا نفسه تحت وابل من الانتقادات من قبل الاتحادات والروابط المحلية الأوروبية، وعلى رأسها الليجا، عندما أعلن الرئيس خافيير تيباس أنه سيقاتل لعدم إقامة المونديال مجددًا بسبب أضرار إقامته في الصيف وزيادة الضغط على اللاعبين مما سيؤدي إلى مزيد من الإرهاق والإصابات.
وعلى أرض الواقع، هناك العديد من الدول التي تتنافس بكل قوة على استضافة مونديال 2029، مثل قطر والمغرب والبرازيل وإسبانيا، مما يجعل محاولات الأوروبيين للوقوف أمام المسابقة، فاشلة عمليًا، ولكن حالة الجدل المتوقعة ستكون كبيرة في الأشهر القادمة.
