أعلن جاريث ساوثجيت رحيله عن تدريب منتخب إنجلترا بعد 8 سنوات قضاها مدربًا لمنتخب الأسود الثلاثة ونجح خلالها في فرض استقرار قلما حدث في تاريخ الإنجليز.
ورغم تأكيدات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قبل نهائي يورو 2024 على ضرورة بقاء ساوثجيت حتى كأس العالم 2026، إلا أن المدرب بنفسه كان من اتخذ القرار بأنه الوقت المناسب لنهاية هذه الرحلة الكبيرة.
وتحدث ساوثجيت بعد إعلان الخبر وقال ” كان أكبر شرف في حياتي هو أن ألعب لمنتخب إنجلترا ثم أتولى تدريبه، عنى ذلك كل شيء بالنسبة لي، وقد قدمت كل ما لديّ”.
أما عن سبب الرحيل، أجاب بشكل مقتضب قائلًا ” إنه الوقت المناسب للتغير ولبداية فصل جديد سواءً للمنتخب الإنجليزي أو لي، أنا أرحل الآن عن منصبي”.
وتولى ساوثجيت مسؤولية إنجلترا في 2016 خلفًا لسام ألارديس، وقاد الأسود الثلاثة في 102 مباراة فاز بـ 64 منها وتعادل في 20 مع تلقي الهزيمة في 18 مباراة أخرى فقط.
ولم يستطع المدرب البالغ من العمر 53 عامًا فك عقدة البطولات للإنجليز، حيث خسر نهائي اليورو مرتين في 2020 و2024، كما حقق المركز الرابع في كأس العالم 2018 وودّع المسابقة من ربع النهائي في نسخة 2022.
وحتى الآن لم يتم الاستقرار على من سيخلف ساوثجيت في قيادة إنجلترا، وطرحت الصحف الإنجليزية 5 أسماء محتملة لهذا المنصب.
الاسم الذي يلقى الزخم الأكبر حاليًا هو مدرب برايتون وتشيلسي السابق جراهام بوتر، ولكن هناك منافسة بشكل أو بآخر من مدرب آخر خبير في التعامل مع اللاعبين الإنجليز، وهو ماوريسيو بوتشيتينو.
وارتبط أيضًا اسم الألماني توماس توخيل بتدريب إنجلترا، فضلًا عن مدرب نيوكاسل الحالي إيدي هاو، وعبّرت بعض الصحف عن أحلامها في أن يتولى المسؤولية أحد الثنائي بيب جوارديولا أو يورجن كلوب.
يذكر أن إنجلترا لديها مباراتين في شهر سبتمبر المقبل بدوري الأمم الأوروبية، وهكذا يفترض أن يتم الإعلان عن المدرب الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة.